الخجل (الرهاب الإجتماعى)



الخجل (الرهاب الإجتماعى)الخجل هو حالة من الخوف الغير مبرر التى تنتاب بعض الأشخاص عند تفاعلهم مع الآخرين تؤدى إلى فقدانهم القدرة على التواصل معهم أعراضه:تختلف أعراض الخجل ودرجة حدته من شخص لآخر ولكن يبقى فى النهاية شعور الإحراج أو الخوف عاملا مشتركا عند جميع الأشخاص المصابين بالخجل وإن كانت حدته وقدرة الشخص على تجاوزه تختلف من حالة لأخرى- العرق الشديد خصوصا فى منطقة الوجه واليدين- تسارع ضربات القلب مع شعور بالإختناق وضيق فى التنفس- جفاف شديد فى الحلق يصاحبه أحيانا حالة من التلعثم وعدم القدرة على السيطرة على مخارج الحروف- إحمرار الوجه وخاصة الأذنين- فقدان القدرة على ترابط الأفكار وترتيبها- رعشة الأيدى وتنميل فى الأطرافطبعا ليس شرطا أن تجتمع كل هذه الأعراض فى نفس شخص ولكنها تختلف من شخص لآخر سواء فى حدتها أو فى طبيعتها ولكنها فى النهاية تؤدى إلى إعاقة تواصل الشخص المصاب بالخجل مع الآخرين وقد تدفعه إلى الإنطواء والوحدة خصوصا إذا صاحب هذا سخرية وإستهزاء من الآخرين أسبابه:حاول البعض من قبل إثبات أن الخجل له أسباب عضوية متعلقة بتلف فى قشرة المخ ولكن هذا لم يثبت بشكل قاطع وحتى محاولة تفسير الأمر على أن له عوامل وراثية ينقصه بعض الصواب لأنه يتعمد إغفال دور التربية التى يتعود عليها الطفل منذ صغره عندما يلاحظ حالة التوتر والقلق التى يتعرض لها أبواه عند التعامل مع الغرباء ولهذا وحتى الآن يتم إعتبار الرهاب الإجتماعى مرض نفسى فى المقام الأول ومن أهم أسبابه- النشأة البيئية: وهو أحد الأسباب الرئيسية فاذا تعلم الطفل منذ الصغر التحذير المبالغ فيه من التحدث الى الغرباء أو عزله عن أقرانه ورفاقه سيكبر وهو مصاب بالرهبة والخوف من جميع الأشخاص خصوصا هؤلاء الذين لا يعرفهم - إحتقار الذات والشعور بالدونية: حيث يشعر الشخص أنه غير قادر على التواصل مع الآخرين بسبب إفتقاده إلى القدرة على توصيل فكرته اليهم مما قد يدفعهم الى الشعور بالممل منه ولهذا عادة ما يكون الشخص المصاب بالخجل إنطوائى - الخوف من سخرية الآخرين: ويحدث هذا نتيجة تكرار الإستهزاء والتقليل من شأن أراءه وأفكاره مما يدفع بالشخص الخجول إلى تجنب الحديث تماما واذا اضطر اليه يكون متوترا وغير قادر على تجميع أفكاره وسائل علاج الخجل- الثقة بالذات: ويعتبر هذا هو العلاج الأساسى للشعور بالخجل حيث يكون التخلص من المشاعر السلبية التى تدفع الشخص الى عدم الثقة فى قدراته هى العامل الأساسى للتغلب على الخجل ويمكن فعل هذا بوسائل عدة أبسطها هو الوقوف أمام المرآه ومحاولة التكلم مع النفس وشحذ هممها للتأكيد على قدرتها على مواجهة الآخرين وتناول كل المواضيع التى يتكلمون فيها بلباقة كما يمكن اللجوء لمساعدة الآخرين من الأقارب والأصدقاء -الذين هم قريبين الى الشخص ويقل معهم الخجل الى أدنى حالاته- للتدرب على الحديث أمامهم وهذا سيعطى شعورا بالثقة يمكن الشخص من مواجهة الغرباء أما اذا فى حالة الأطفال فيجب أن يتدخل الأبوان بشكل عاجل ويحاولوا دمج الطفل مع أقرانه لاخراجه من حالة العزلة والانطوائية التى ستفرضها عليه شعوره بالخجل- اكتساب المهارات: ويمكن للشخص الذى يعانى من الخجل أن يسعى لاكتساب الخبرات والمهارات المختلفة التى تمكنه من التواصل مع الآخرين فاذا كان أصدقاءه دائمى التحدث عن مباريات كرة القدم يستطيع أن يسعى لمعرفة أسماء الفرق الرياضية المختلفة وأسماء اللاعبين وقدرتهم على التحكم بالكرة حتى لو إضطر للاستعانة بورقة وقلم لتدوين كل هذه المعلومات ليستطيع بهذا إيجاد أرضية مشتركه بينه وبين الآخرين- الشعور بالاستقلال: ويحدث هذا عندما يكون للشخص رأيا خاصا فى الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومهما كان هذا الرأى صادما أو مخالفا للآخرين يجب أن يتعلم الشخص كيف يعلنه ويواجه به الآخرين ويدافع عنه فهذا يكسر حاجز التبعية للآخرين الذى ينتج عن صمته وانعزاله المستمر- عدم المبالغة فى تقدير الآخرين: حيث ينشأ الخجل أحيانا من إعتقاد الشخص بأن الآخرين أكثر منه ذكاء ولباقة وحكمة وهذا يدفعه الى الخوف من التواصل معه بالضبط كما يحدث لبعض الناس عند مقابلة نجمهم المفضل حيث يعجزوا عن الكلام ويفقدوا القدرة عن التعبير عن رأيهم فيه وذلك بسبب إنبهارهم به وعدم تصديقهم أنهم يتكلمون معه - عدم الإندفاع فى الكلام: حيث ينصح بالكلام ببطء وتروى والضغط على مخارج الحروف خاصة فى المراحل الأولى لتعلم التغلب على الخجل حيث يتسبب محاولة الإسراع فى الكلام للتخلص من الموقف الى التلعثم وعدم القدرة على إخراج الكلمات بشكل منضبط مما ينتج عنه زيادة حدة الخجل.