الخيانة الزوجية




الخيانة الزوجية

والمعنى الدارج للخيانة الزوجية هو قيام أحد الزوجين بعمل علاقة جنسية مع طرف آخر ولكن البعض لا يقصر مصطلح الخيانة على الممارسة الجنسية فقط بل يمتد إلى الإعجاب العاطفى أو تبادل اللقاءات حتى وإن كانت فى مكان عام وسواء كان هذا أو ذاك فهو فعل إجتماعى مستهجن يحاول دائما من يرتكبه أن يقوم بإخفاءه ليس فقط عن الطرف الآخر ولكن عن كل من يعرفهم من الأهل والأصدقاء وهناك أسباب كثيرة تدفع الرجل أو المرأة للوقوع فى الخيانة يمكن تجنبها حتى لا يقع هو أو شريك حياته فيما يسمى بالخيانة كما أن هناك علامات أو تصرفات معينة يمكن بها معرفة حدوث هذه الخيانة أو على الأقل إستنتاج أن هناك شئ غير طبيعى فى العلاقة الزوجيةعلامات الخيانة الزوجية:تختلف هذه العلامات أو الدلائل من شخص لآخر فهناك من يستطيع أن يخفى مشاعره بمهارة فى حين أن غيره لا يستطيع ذلك ويسهل على الطرف الآخر أن يفضح أمره ببعض الملاحظة والمتابعة ومن هذه العلامات - التواجد بشكل غير معتاد خارج المنزل مع تنوع الحجج والأعذار التى يتم إختلاقها لأن من يقع فى الخيانة يحاول دائما ألا يكون مبرره للغياب عن المنزل معتادا ومكررا بشكل يدفع للشك فيه ودائما ما تتميز إجاباته بالعصبية والضيق وذلك لأنه يكون متوترا وخائفا من محاصرته بالأسئلة والإستفسار عن التفاصيل التى قد تكشف كذبه - تبدل سلوك الطرف الخائن تجاه شريك حياته سواء من ناحية العلاقة الجنسية أو من ناحية طريقة وأسلوب التعامل حيث تتسم كل هذه السلوكيات بالملل وضيق الصدر- الحرص على إخفاء الهاتف وعدم وقوعه فى يد الطرف الآخر - ذكر عيوب الطرف الآخر بمناسبة وبدون مناسبة وكأنه يبرر لنفسه سبب إقدامه على الخيانة- الرغبة فى الجلوس وحيدا وقلة الكلام مع الطرف الآخرأسباب الخيانة الزوجية:تتباين الأسباب من شخص لآخر فعادة ما يفتقد الطرف الخائن شيئا فيحاول البحث عنه خارج المنزل ومن هنا تبدأ بذور الخيانة فى النمو والإزدهار ومن أهم هذه الأسباب- الحرمان من الجنس: فالجنس مهما حاول البعض أن ينكر فهو غالبا المحرك الرئيسى لأى علاقة زوجية صحيح أنها مصحوبة بالرغبة فى تكوين أسرة وإنجاب الأولاد لكن هذا لا يقلل من أهمية الجنس ولهذا فإن حرمان الرجل أو المرأة من هذه الرغبة قد يدفع بشكل أساسى للبحث عنه عند آخرين ولكن أحيانا لا يكون الحرمان هو السبب بل هو الرغبة فى التجديد وفى هذه الحالة يلاحظ أن الرجل أو المرأة يبحث عن النقيض من شريك حياته فإذا كانت الزوجة نحيفة بحث عن إمرأة سمينة وإذا كانت كبيرة العمر بحث عن إمرأة صغيرة بل أحيانا يبحث الرجل عن إمرأة قليلة الجمال إذا كانت زوجته صارخة الجمال لأن الطبيعة البشرية تميل إلى التنوع والتغيير فى شكل العلاقة الجنسية وإسلوبها بل ومكان حدوثها يعتبر من أهم أسباب التغلب على الملل أو التعود- الحرمان من العاطفة: وفى هذه الحالة يكون الإهتمام الأول للطرف الخائن هو تبادل الرسائل والأحاديث الرومانسية بسبب إفتقاده إليها من الطرف الآخر ربما أكثر من إهتمامه بالممارسة الجنسية فى حد ذاتها والتى قد تحدث فى وقت لاحق ولكن فى هذه الحالة عادة ما تكون اللقاءات قليلة ومتباعدة ويشوبها إحساس بالذنب بسبب تدنيس قدسية الحب بعلاقة جنسية خارج إطار الزواج- إعتياد الخيانة: فالرجل أو المرأة الذى تعود على ممارسة الزنا قبل الزواج يسهل عليه أن يعود إليه خاصة إذا كان معتاد على التفاخر بهذه العلاقات وهذا يحدث عادة مع الرجل الذى قد يعتقد أن مثل هذه الأفعال مثال فخر له بين أصدقاءه على عكس المرأة التى فى العادة ما تخجل من ذكر علاقاتها الجنسية حتى لأقرب صديقاتها- الإنتقام من الطرف الآخر: وعادة ما يكون هذا الإنتقام بسبب خيانة سابقة للطرف الآخر الذى فى العادة ما يكون الرجل فتبدأ المرأة هى الأخرى فى التفكير فى الخيانة للإنتقام منه وإذلاله وفى هذه الحالة يكون الحرص على إخفاء آثار الخيانة أقل ما يكون لأن الهدف الأساسى هو رد الصفعة حتى وإن تسبب هذا فى هدم الأسرة- ضعف الوازع الدينى: حيث يعتبر قوة الإيمان جدار رئيسى يمنع الشخص من إرتكاب المحرمات وحتى إن ذل مرة فيصاحب هذا ندما شديدا وإصرار على عدم العودة إليها مرة أخرى أما السؤال الأهم الذى يتكرر دائما هوهل يمكن أن نتسامح مع الخيانة الزوجية..؟وتعتمد إجابة هذا السؤال فى المقام الأول والأخير على الطرف الآخر الذى يجب أن يقرر وبدون أى ضغوط خارجية سواء من الأهل أو الأصدقاء هل يمكن أن ينسى ما حدث ويبدأ من جديد فيخلص له شريك حياته فعلا ولا يقع فى الخيانة مرة أخرى لأن الخيانة فى المقام الأول كانت موجهة له هو ولكن يمكن أن توجه إليه نصيحة إذا كان يمكن أن يسامح أو لا مع علمه بما يحتمله الرفض من إنفصال وهدم للأسرة ربما قد يؤثر على مستقبل الأبناء وغالبا ما سيؤثر وهذه النصيحة تعتمد على عدد من الأسئلة مثل- هل كانت هذه هى المرة الأولى التى تحدث فيها الخيانة أم سبق حدوثها وتكرارها ؟- هل كان الطرف الخائن يمر بحالة نفسية أو ظروف معينة ساعدته أو دفعته للخيانة ومع زوالها قد لا يعود إليها ؟- هل تم الإيقاع بالطرف الخائن أم أنه هو الذى سعى للخيانة وبحث عنها بكل وسيلة ؟- هل كانت الخيانة بسبب حرمان من شئ ما قصر هو فى توفيره لشريك حياته أم لا ؟- هل صاحبت الخيانة شعورا بالذنب والندم أم كان يتم التهوين منها والتقليل من شأنها بإعتبارها شيئا لا يذكر ؟- هل التأثير على مستقبل الأبناء سيكون قاسيا سواء من الناحية المادية والنفسية أم يمكن تقليل الآثار إلى أقل درجة ؟