متى كانت غزوة تبوك



متى كانت غزوة تبوك

محتويات 
١ مقدمة 
٢ غزوة تبوك 
٣ متى كانت غزوة تبوك 
٤ أحداث أعقبت غزوة تبوك 
مقدمة
جاءَ الإسلام بعدلهِ الذي ملأ الأرض وبرحمتهِ التي وسِعت العالمين، ولكنَّ شياطين الإِنس والجنَّ لم يدعوا للحقَّ طريقاً إلاّ أوصدوه ولا منفذاً لتبليغ الرسالة إلاّ اعترضوه واعترضوا أصحابه بالأذى والتنكيل، ومَع ذلك فقد صبَرَ الرسول صلّى الله عليه وسلّم ومعهُ أصحابه على مرارة العدوان وضيق مساحة الدعوة، فكانوا ينشرون الدين سرّاً بين الناس، وما عندهُم من هدفٍ دنيويٍّ يرجونه إلاّ أن يرضى الله عنهم وينتشر دينهُ العدل القويم في أرجاء الأرض.
ومَع نهاية الدعوة السريّة بدأ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بإعلان الدعوة إلى الله جهراً في مكّة امّ القُرى، فكانّ أهل مكّة من قُريش وغيرهم من أشدّهم عداوةً للدعوة وأكثرهم وقوفاً في وجهها، وقد آذوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أشدَّ الأذى، واستمرّت فترة الدعوة في مكّةَ المكرّمة مدّةَ 13 سنة، منها 3 سنوات في الدعوة السريّة و10 سنوات في الدعوة الجهريّة، حتّى أذِنَ الله لنبيّه في الهجرة من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة حيث كانت أولى دعائم الدولة الإسلاميّة ومهد الخلافة ودار الهجرة والسنّة، وقد أذِنَ الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم بالجهاد في سبيله لصدِّ الأعداء عن طريق الدين وأهله، حيث كانت أولى هذهِ الغزوات التاريخيّة هي غزوة بدر الكُبرى، وفي هذا الموضوع بإذن الله سنتحدّث عن غزوةٍ أخرى غزاها النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم وهيَ غزوة تبوك، فما هيَ غزوة تبوك ومتى وقعت.
غزوة تبوك
امتدَّ الخوف من قيام الدولة الإسلاميّة إلى الروم ومن جاوَرَ الجزيرة العربيّة حيث احتشدت جيوشهم في شمال الجزيرة العربيّة جنوبيّ بلاد الشام فما كانَ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلاّ أن جهّزَّ الجيش في وقتٍ كانت الناس تُعاني الجدب والعُسرة في الحال، فقد سُميَت هذهِ الغزوة بغزوة العُسرة إضافةً إلى إسمها غزوة تبوك، وهوَ المكان الذي نزَلَ فيهِ جيش المُسلمين يُريد نِزالَ الروم.
متى كانت غزوة تبوك

 وقد كانَ وقت غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة في شهرِ رجب، حيث توجّه في هذهِ المعركة ثلاثينَ ألف مُقاتل من جيش المُسلمين، واستقرّوا في أرض تبوك، ولكنَّ الله ألقى الرُّعب في قلوب الروم فلم يجِدهُم المسلمون وعادوا إلى المدينة من غير قتال.
أحداث أعقبت غزوة تبوك

تميّزت غزوة تبوك بأنّها فضحت المُنافقين وكشفت أذاهم، فمن حبّهم لتفريق جموع المُسلمين بنوا مسجداً آخر أسماه الله عزَّ وجلّ بمسجد الضرار، وما كانَ من النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم إلاّ أن هدَم المسجد الذي كان تأسيسه لتفريق المسلمين والإفساد والضرار. كما كانَت حادثة الثلاثة الذينَ تخلّفوا عن الخُروج من المعركة وهُم كعب بن مالك الخزرجيّ ومرارة بن الربيع وهلال بن أميّة من أبرز الأحداث التي أنزل الله فيها قُرآناً يُبيّن صدق هؤلاء الرجال ويتوب عليهم.