تحليل شخصية الطفل من رسمه
دائما ما يهتم الآباء بمعرفة ما يفكر به أطفالهم الصغار والذين قد لا يستطيعون التعبير فى مرحلة سنية معينة عما يشعرون به إما بسبب عدم قدرتهم على التعبير عما يشعرون به بواسطة الكلمات أو بسبب الرهبة والخوف من شئ ما ولهذا إهتم الباحثون بما يرسمه الأطفال وحاولوا فك طلاسم هذه الرسومات ليتوصلوا لما بداخل الطفلمراحل رسم الطفلهى مراحل النمو الفنى عند الطفل منذ قدرته على الإمساك بالقلم وحتى وصوله لمرحلة المراهقة -مرحلة ما قبل التخطيط: تبدأ هذه المرحلة من الولادة إلى سنتين تقريبا وتعد المرحلة ما قبل التخطيط مرحلة إعداد وتحضير للمراحل السابقة فالطفل في هذا السن لا يكون لديه سوى رغبة في التعبير عن نفسه وعما يحيط به برموز خاصة غير شائعة أو موحدة بين الأطفال-مرحلة التخطيط: تبدأ من عمر سنتين إلى أربع سنوات وبها تتضح رغبة الطفل في تقليد الكبار بعمل تخطيطات غير منظمة تبدأ مع الوقت فى الإنتظام والوضوح والأهم من ذلك أن هذه الفترة يصاحبها قدرة الطفل على الكلام مما يجعله يصف ما قام برسمه بواسطة الكلمات-مرحلة ما قبل الإدراك الشكلى: تبدأ من عمر أربع سنوات وحتى سبع سنوات وفيها يتضح نضوج الطفل عقليا وإجتماعيا عن ذى قبل فتغلب على رسوماته الناحية شبه الهندسية وإستخدام اللون للتفرقة بين العناصر حتى ليسهل تعرف ماهيتها بدون أن يتكلم الطفل -مرحلة الإدراك الشكلى: تبدأ من عمر سبع سنوات وحتى عشر سنوات وتتميز الرسومات فى هذه المرحلة بالحرية والتلقائية بالإضافة إلى تعبيرها عن سمات أصحابها الميزة لكل منهم-مرحلة التعبير الواقعى: وهى مرحلة ما بعد العاشرة حيث يبدأ الطفل فى تقليد الواقع الذى يراه حيث يبتعد عن الرمزية والتسطيح الذى كانت تتميز به المراحل السابقة وفى هذه المرحلة تتضح القدرات الخاصة للطفل ورؤيته الخاصة للمجتمع والبيئة التى يعيش بهاإنعكاس الإضرابات النفسية على الرسوماتدائما ما يعبر العقل الباطن للطفل عما بداخله من خلال رسمه للأشخاص الذين يتعامل معهم بل ومن خلال رسمه لنفسه هو شخصيا حيث تخرج رسوماته حاملة ما لا يستطيع التعبير عنه بالكلمات وعادة ما تكون كالتالىرسم شخص ضخم: عادة ما تدل الرسوم الضخمة لشكل الإنسان على العدوانية والأطفال سيئي التوافق يميلون إلى رسم شكل إنساني كبير لا يتناسب مع حجم البيئة التى حولهرسم شخص ضئيل: عادة يقال عن الرسوم الضئيلة لشكل الإنسان أنها تدل على مشاعر النقص وعدم الكفاءة وانخفاض تقدير الذات والقلق والجبن والخجل والانقباض والميول الاكتئابية والاعتمادية والطفل الانطوائي يرسم الشكل الإنساني صغير جدا وغالبا ما يهمل ملامح الوجه وتفاصيله الرأس: مبالغة الطفل في تكبير حجم الرأس عادة ما يدل على تضخم الأنا لديه وهذا مؤشر مبدئى لشعوره بالأنانية المفرطة والرغبة فى الإستحواذ على كل شئ أما الأطفال المتوافقين نفسيا فانهم يرسمون الرأس بشكل ملائم للجسمالفم: الأطفال كثيري الحديث أو العدوانيين يرسمون فم كبير جدا بأسنان ذات حجم كبير العيون: الأطفال المضطربين الذين يشعرون بأنهم مراقبون أو متحكم فيهم كثيرا مايرسمون عيونا كبيــــره ذات نظره متشككه نافذه اما الذين يميلون الى رسم العين على شكل دوائر صغيره فهذا يدل على الاعتماديه وضحالة الانفعال وكذلك يكون حذف الطفل لعيون الشكل الإنساني دليلاً على عدم الرغبه في الاختلاط بالآخرين الأنف: بطبيعة الحال الأطفال المتوافقين ذاتيا يرسمون الأنف مناسبا للجسم والتأكيد على فتحتي الأنف وتكبيرها يدل على العــدوان العنق: الطفل الذي يرسم عنق مبالغ في الطول يعني انه هناك مصاعب في الوصول إلى تحقيق رغباته المطلوب إشباعها ومن الأطفال الذين يعانون كذلك من يقوم بحذف العنق نهائياالأيدي: تدل الأيدي الممتدة للخارج على رغبة في الاتصال بالبيئة أو الأشخاص الآخرين أو رغبه في المساعدة والتفاعل فالأيدي الكبيرة توجد في رسومات الأطفال الذين يسرقون أما الأيدى الصغيرة فيرسمها عادة الأطفال الذين يشعرون بعدم الأمناللون الغالب فى الرسمدائما ما يكون للطفل لونا مفضلا لديه يحبه بإستمرار ويعمل على إستخدامه بشكل دائم فى رسمه وهو يعبر بشكل أو بآخر عما يشعر به وعادة ما تكون دلالات إستخدام الألوان كالتالىاللون الأحمر: هو اللون الأول الذي يميزه الطفل وإذا كان مفضلا لديه في رسومه فهذا مؤشر لأن لديه طاقة كبيرة ومن الصعب منعه من كبتها ولكن الأحمر يشير أيضا إلى العدوانية والغضب والقلق فإذا كان اللون الأحمر طاغيا على رسم الطفل فهذا مؤشر لأنه يمر بأزمة اللون الأصفر: الأصفر هو مرادف للمعرفة والفضول وحب الحياة فالطفل الذي يستعمل هذا اللون بكثرة يتمتع بقدرة التعبير عن نفسه أكثر من أقرانهاللون البرتقالي: كما الأحمر والأصفر يعبر البرتقالي عن حاجة إلى التواصل الاجتماعي وهو أيضًا مؤشر للميل إلى روح الجماعة والمنافسةاللون الأزرق: هو آخر الألوان التي يكتشفها الطفل ويرمز إلى السلام والانسجام والهدوء والطفل الذي يستعمل الأزرق بكثرة انطوائي إلى حد ما و لا يحب أن يكون متسرعا فهو يحب أن يحافظ على نمطه أما إذا كان الطفل يستعمل الأزرق في شكل مكثّف فإنه يبعث برسالة أنه في حاجة إلى السلام في محيط عائلي ربما يعاني الكثير من المشكلاتاللون الأخضر: الأخضر هو مزيج من الأزرق والأصفر ويعكس الفضول وحب المعرفة والسلوك الجيد والطفل الذي يستعمل هذا اللون بكثرة غالبا ما يستعمل حدسه في إدراك الأمور ويتميز بالنضج مقارنة بغيره حتى ولو كان يظهر شخصية حساسة جدا. أما إذا استعمل الأخضر في شكل سيئ في الرسم فهذا قد يكون مؤشرا لطغيان الأنااللون الأسود: يقلق الأهل كثيرا عندما يستعمل الطفل الأسود في شكل كبير في رسومه والأسود إحالة إلى اللاوعي وغير المرئي وليس بالضرورة إلى الأفكار السوداوية والطفل الذي يستعمله يكون واثقا بنفسه ولا يخاف من المستقبل ولكن في الوقت نفسه قد يشير الأسود إلى أن الطفل لديه أسرار و يريد أن يخفي بعض الأموراللون الزهري: وهو مزيج من الأحمر والأبيض ويشير إلى الحنان والهدوء وإلى أن الطفل يحب الأشياء الجميلة والسهلة ومن السهل التقرب منهاللون البني: الطفل الذي يستعمل البني في رسمه يحب الأمان والاستقرار وغالباً ما يكون صبورا ويهتم بالتفاصيل وهو هادئ الطباع ويحب تصنيف الأشياء وترتيبها بشكل دقيق.
عمر الجميلي عراقي الجنسية عمري 25 سنة أعيش وادرس في كركوك بالعراق ادرس التاريخ في جامعة كركوك كلية الاداب مهتم بالتدوين التاريخي وخصوصا التاريخ الإسلامي .
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات