سقيفة بني ساعدة


دوافع الاجتماع في سقيفة بني ساعدة[1]
تُوفِّي النبيُّ محمَّد صلى الله عليه وسلم ضحى يوم الاثنين في (12 ربيع الأول 11هـ= 7 يونيو 632م) في المدينة[2]، وأحدثت وفاته صدمةً عنيفةً فاجأت المسلمين عامَّةً، وخلقت وضعيَّةً خاصَّة ذات ملامح متفرِّدة ومصيريَّة، وبرزت فورًا مسألة الحفاظ على إنجازاته من دينٍ ودولة، وبالتالي مسألة خلافته.
أسهمت غيبته صلى الله عليه وسلم في إبراز الطابع الدنيوي للأحداث؛ حيث أخذت المصالح الاجتماعية للقبائل المختلفة، التي ما زالت ضمن الحظيرة الإسلامية، تُعبِّر عن نفسها بأشكالٍ مباشرةٍ وصريحةٍ تتلاءم مباشرةً مع محتواها.
الواضح أنَّ مسألة قيادة المسلمين بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، كانت المسألة الرئيسة والحاسمة التي ارتبطت بها كلُّ المسائل الأخرى على أن تتلازم مع الأسس التي وضعها لإقامة دولة، ولا يستطيع المؤرِّخ لتاريخ صدر الإسلام السياسي والاجتماعي أن يتجاهل التناقضات والصراعات التي تفجَّرت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

الشورى من مبادئ الإسلام
في الوقت الذي أُعلن فيه خبر الوفاة برزت لدى كبار الصحابة من الأنصار -الأوس والخزرج- قضية اختيار خليفةٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ذلك أنَّه لم يرد في القرآن الكريم نصٌّ صريحٌ يُحدِّد أسس انتخاب خليفةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكنَّه دعا إلى الشورى، يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الشورى: 37، 38]. {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].
الواضح أنَّ كلمة الشورى قرآنيةٌ كما يتَّضح من الآيتين السالفتين، أمَّا الأولى؛ فتُحدِّد للأمَّة الإسلاميَّة خصائص من بينها أنَّ "أمرهم شورى بينهم"، وأمَّا الثانية؛ فقد نزلت بعد هزيمة أُحُد، ومِن المعروف أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم شاور أصحابه قبل الخروج إلى أُحُد، وهي التي أدَّت إلى هذا الخروج للقاء المشركين في ميدانٍ مكشوف، وكان رأي النبيِّ صلى الله عليه وسلم التحصُّن بالمدينة وعدم الخروج.
هكذا فإنَّ القرآن الكريم يطلب من النبيِّ صلى الله عليه سلم استشارة الأمَّة في الأمر حتى تنتفي الشبهة تمامًا في المسألة، وهذا الأمر هو لفظٌ عامٌّ للأفعال والأقوال والأحوال، ومن ضمنها مسائل الحرب التي أدَّت الآراء المختلفة فيها إلى الهزيمة[3].

النبيُّ صلى الله عليه وسلم وإرساء مبادئ الشورى
تنفيذًا لهذا التوجه لم يضع النبيُّ صلى الله عليه وسلم تفاصيل خارجةً عن إطار هذه المعاني القرآنيَّة العامَّة، وبقيت سياسته منسجمةً مع الهيكليَّة القبلية، ولم تمسَّ نهائيًّا زعاماتها ورئاستها القائمة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّه لم يتصرَّف كسياسيٍّ باسم قريش أو باسم قبيلةٍ ما؛ بل اكتفى في عمله السياسيِّ بشخصه وحده، وكانت هيبته الدنيويَّة لا تنفصل عن سلطانه النبويِّ الروحي؛ فهو لم يقم بجمع القبائل من حوله كشريفٍ قريشيِّ، وإنَّما كنبيٍّ ورسولٍ فحسب، وقبيلته قريش كانت آخر من يُمكن أن يدَّعي أنَّها قد أسهمت مساهمةً جدِّيَّةً في مساعدته ونصرته.
وكأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أراد بذلك أن يترك الأمر شورى بين المسلمين ليختاروا من يصلح لخلافته من بينهم جريًا على عادة النظام القبلي الذي أَلِفَه العرب، وربما لترسيخ مبدأ الشورى والانتخاب لديهم.

العصبية القبلية سبب الخلافات
لا يُمكن لهذه الإشكاليَّة أن تجد حلًّا معقولًا ومقبولًا إلَّا على أرضيَّة النظام القبليِّ السائد، وإنَّ المؤرِّخ لهذه الحقبة لا بُدَّ أن يرى جملةً من التناقضات والصِّراعات التي تفجَّرت بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم على أنَّها جزءٌ لا يتجزَّأ من تركيبة الأمَّة نفسها[4]، وهو ما يُفسِّر لنا تسابق القبائل والبطون على أن يكون الأمر لها دون غيرها، وتجلَّت النفس العربيَّة والطبيعة القبليَّة إذ ذاك؛ فالأنصار يخافون قريشًا والمهاجرين إن استأثروا بالأمر دونهم، وهم جميعًا فيما بينهم يتوجَّسون، وتخشى كلٌّ من الأوس والخزرج صاحبتها، ولم يكن الوضع في مكَّة بأقلَّ منه في المدينة؛ فقد دبَّ التنافس في هذا الأمر بين بطون قريش، فسعى أبو سفيان بن حرب في إيغار صدر عليٍّ على أبي بكر رضي الله عنهما، ونعت عليًّا والعبَّاس رضي الله عنهما بـ"الأذلِّين المستضعفين"[5].والحديث ضعيف وفي متنه نكارة[6].
من جهةٍ أخرى تضمَّنت روايات المصادر نيَّة النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت كتابة وصيَّةٍ للمسلمين لن يضلُّوا بعدها، غير أنَّه حدث لغطٌ واختلافٌ بين الحاضرين، فمن قائل: "إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله!". وعلى رأس هؤلاء عمر بن الخطاب، ومن قائل: "قرِّبوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم". الأمر الذي ضايق النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: "قُومُوا عَنِّي، مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَي النَّبِيِّ خِلَافٌ". فقال عندئذٍ ابن عباس رضي الله عنهما: "الرزيَّة كلُّ الرزيَّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم"[7].
ولعلَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد تأثَّر برأي عمر رضي الله عنه أكثر ممَّا تأثَّر برأي غيره نظرًا إلى صدقه وإخلاصه وصراحته في رأيه. توضَّحت إذًا الخطورة التاريخية لمسألة الخلافة على مصير الأمة الإسلامية السياسيِّ بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكانت مفتوحةً وموضع أخذٍ وردٍّ ومثار جدلٍ بين قوى مختلفة، وتذكر المصادر أنَّ الأنصار اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة للتباحث فيمن يتولَّى الأمر بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لكنَّها لم تذكر مَنِ الذي دعا إلى هذا الاجتماع، ولا كيف تمَّت الدعوة، وإنَّما روت وقوع الاجتماع في السقيفة.

الأنصار يتطلعون للخلافة
يبدو أنَّ الدعوة للاجتماع تمَّت على عجل دون إعلام المهاجرين، وكأنَّ الهدف أخذهم على حين غرة وخلق واقعةٍ سياسيَّة، أو أنَّ بعض الأنصار تذاكروا في أمر مَنْ يخلف النبي صلى الله عليه وسلم خلال مرضه، وأنَّهم توقعوا وفاته، فلمَّا حصلت الوفاة دعوا إلى هذا الاجتماع فاجتمعوا.
يقول الطبريُّ: "إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قُبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: نُولِّي هذا الأمر بعد محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة"[8]. والراجح أنَّ تغلُّب الخزرج على الأوس هو الذي دفع الخزرج إلى ترشيح رئيسهم سعد بن عبادة رضي الله عنه، والجدير بالذكر أنَّ سيد الأوس سعد بن معاذ رضي الله عنه كان قد تُوفِّي قبل ذلك، ويبدو أنَّ الأوس لم يكونوا راضين في قرارة أنفسهم عن تولية سيد الخزرج، ولا ندري أكانوا جميعًا حاضرين في اجتماع السقيفة أم أنَّهم كانوا يُراقبون الموقف من بعيد، وينتظرون تطوُّراته.

عوامل اجتماع الأنصار على عجلةٍ من أمرهم
الراجح أنَّ الأنصار كانوا مدفوعين بعدَّة عوامل للاجتماع على عجل؛ لعلَّ أهمها:
1- شعورهم بأنَّهم بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى اختيار خليفةٍ يتولَّى شئون المدينة وأمر المسلمين؛ فمدينتهم مهدَّدة بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الأعراب ورجال القبائل بوصفها العاصمة الإسلامية، كما أنَّ كثيرًا من الأعراب ومعظم رجال القبائل لم يُؤمنوا؛ وإنَّما أسلموا بلسانهم خوفًا من قوَّة المسلمين المتنامية.
2- إدراكهم أنَّهم مهدَّدون قبل غيرهم من أولئك؛ لأنَّهم كانوا السَّنَد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين ناصروه، واستطاعوا مع المهاجرين أن يضعوا نواة الدولة الإسلامية الأولى، التي تمكَّنت من إخضاعهم والسيطرة على ديارهم[9].
3- رأوا أنَّهم أصحاب المدينة، وأصحاب الغلبة والنفوذ فيها، وأنَّهم ما زالوا أصحاب الضرع والزرع، وأنَّ الحكم حقٌّ لهم دون غيرهم، ويرغبون في أن يعودوا أصحاب النفوذ والسلطة التي تنازلوا عنها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم في حياته، ولا يجوز لغيرهم أن يحكمهم في بلدهم، بدليل أنَّ الحُبَاب بن المنذر الأنصاريِّ طلب من الأنصار في إحدى مراحل النقاش مع أبي بكر وأصحابه من المهاجرين بإجلاء هؤلاء عن أرضهم إذا لم يصغوا لما يقول[10].
4- أحقيَّتهم بالخلافة من المهاجرين نظرًا إلى سابقتهم في الإسلام، ونصرتهم لرسول الله وأصحابه، وإيوائهم له، وإليهم كانت الهجرة[11]، وما نتج عن ذلك من فضائل لم تتوافر لأيَّة قبيلةٍ عربية، وعزَّزوا موقفهم بالإشارة إلى أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استمرَّ مدَّةً طويلةً يدعو قومه إلى الدين الجديد، ولم يُؤمن به منهم إلَّا عددٌ ضئيلٌ لم يكونوا قادرين على الدِّفاع عنه أو تعزيزه، وهذا ما اختصَّ به الأنصار؛ فبقوَّتهم دانت العرب للإسلام، وهو ما دفع سعد بن عبادة رضي الله عنه إلى أن يُخاطبهم بقوله: "استبدُّوا بهذا الأمر؛ فإنَّه لكم دون الناس"[12].
5- أرادوا تحاشي هيمنة قريش الظاهرة منذ فتح مكَّة التي ارتضوها احترامًا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وخشوا إن انتُخِب مرشَّحٌ قرشيٌّ من المهاجرين أن يستبدَّ بالأمر، فيقعوا تحت سيطرة قريش التي حاربوها ثماني سنوات، ممَّا يُهدِّد باختلال التوازن لغير مصلحتهم في المرحلة القادمة.

هواجس قديمة متجددة
الواضح أنَّ هذه الهواجس لم تكن غائبة عن تفكيرهم منذ فتح مكَّة؛ حيث كانت الراية معقودة لسعد بن عبادة رضي الله عنه، وقد بلغت به الحماسة فقال: "اليوم يوم الملحمة، اليوم تُستحلُّ الحرمة"[13].
فعدَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا القول على أنَّه موجَّه ضدَّ قريش، فأخذ الراية منه وأعطاها لقرشيٍّ مهاجر هو عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه[14]، كما استثناهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم من العطاء في أعقاب غزوة الطائف[15]؛ ممَّا أثار قلقهم، وقد أدرك النبيُّ هذا الشعور لديهم بعد أن كثرت القالة منهم، فبدَّده قائلًا: "... أَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَرْجِعُوا بِرَسُولِ اللَّهِ إِلَى رِحَالِكُمْ؟ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ"[16]،  كما أوصى المهارجين بهم في مرضه الأخير حين قال: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ اسْتَوْصُوا بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا، فَإِنَّ النَّاسَ يَزِيدُونَ وَإِنَّ الْأَنْصَارَ عَلَى هَيْئَتِهَا لَا تَزِيدُ وَإِنَّهُمْ كَانُوا عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إلَيْهَا، فَأَحْسِنُوا إلَى مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ "[17].
وتدلُّ فكرة الانتخاب على:
- وجود نهجٍ سياسيٍّ محصورٍ بالنخبة.
- إنَّ الوظيفة النبويَّة كانت تُفهم كوظيفة قياديَّة تستلزم خلفًا[18].

المصدر: كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] سقيفة بني ساعدة في المدينة، وهي ظلَّة كانوا يجلسون تحتها، وأمَّا بنو ساعدة الذين نُسبت إليهم السقيفة، فهم حيٌّ من الأنصار، وهم بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج. الحموي، ياقوت: معجم البلدان: ج3 ص228، 229.
[2] الطبري: ج3 ص200.
[3] السيد، رضوان: السلطة في الإسلام، دراسة في نشوء الخلافة، بحث في كتاب: بلاد الشام في صدر الإسلام: ص407، 408، المؤتمر الدولي الرابع لتاريخ بلاد الشام 1987.
[4] إبراهيم، أيمن: الإسلام والسلطان والمـُلْك: ص115.
[5] الطبري: ج3 ص209.
حدثني محمد بن عثمان الثقفي، قال: حدثنا أمية بن خالد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، قال: لما استخلف أبو بكر قال ابو سفيان: ما لنا ولأبي فصيل، إنما هي بنو عبد مناف! قال: فقيل له: إنه قد ولى ابنك، قال: وصلته رحم! حدثت عن هشام، قال: حدثني عوانة، قال: لما اجتمع الناس على بيعة أبي بكر، أقبل أبو سفيان، وهو يقول: والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم! يا آل عبد مناف فيم أبو بكر من أموركم! أين المستضعفان! أين الأذلان علي والعباس! [وقال: أبا حسن! ابسط يدك حتى أبايعك. فأبى علي عليه، فجعل يتمثل بشعر المتلمس:
ولن يقيم على خسف يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف معكوس برمته ... وذا يشج فلا يبكي له أحد
قال: فزجره علي، وقال: إنك والله ما أردت بهذا إلا الفتنة، وإنك والله طالما بغيت الإسلام شرًا! لا حاجة لنا في نصيحتك].
[6] ضعيف تاريخ الطبري – الخلافة الراشدة، دار بن كثير، (دمشق – بيروت)، ط1 – 1428ه – 2007م، 2/18،19.
[7] ابن سعد: ج2 ص242.
[8] تاريخ الرسل والملوك: ج3 ص201- 218.
[9] شاكر، محمود: تاريخ الإسلام: ج3 ص49.
[10] ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم: الإمامة والسياسة: ج1، ص12، والطبري: ج3 ص218- 220.
[11] المصدران أنفسهما.
[12] الطبري: ج3 ص218.
[13] ابن هشام: ج4 ص91.
[14] المصدر نفسه.
[15] المصدر نفسه: ص156.
[16] المصدر نفسه: ص156، 157.
[17] ابن هشام: ج4 ص257.
[18] جعيط، هشام: الفتنة: ص34.
................................
منقول من موقع قصة الاسلام للدكتور راغب السرجاني