معركة نهر السند
مقال للكاتب
سنة 89 هـ
قائد جيش الهنود: داهر ملك السند، ومعه أكثر من مائة ألف مقاتل مع عدد كبير من الفيلة المدرَّبة.
بدأ محمد بن القاسم الثقفي فتوحاته بثغر الديبل "كراتشي اليوم"، فحاصره ونصب عليه منجنيقًا يقال له: "العروس"، يعمل عليه خمسمائة رجل، ففتحها وحطَّم صنمها الكبير "بُد"، وكان فتحها عنوةً، ثم سار شمالًا محاذيًا لنهر السند حتى التقى بجيش داهر ملك السند، وكان داهر على الطرف الثاني من النهر قد أعدَّ جسرًا وكمن بجيشه، فعبر إليه محمد والتقى معه في معركة حامية، وكان الهنود يُقاتِلون وهم على ظهور الفيلة، وصبر المسلمون لهم، ووثب على داهر رجلٌ من المسلمين فقتله، وعند المساء حلت الهزيمة بجيش الهنود وركبهم المسلمون، يقتلون كيف شاؤوا من الأعداء، وبعد هذه المعركة بدأ محمد بن القاسم بفتح البلاد بمعاركَ أقل شأنًا من هذه المعركة، حتى دانت له بلاد السند ونشر في رُبوعها الإسلام.
[1] هو أحد أبناء عمومة الحجاج بن يوسف، وكان قد عيَّنه على هذا الجيش قائدًا ووجَّهه إلى بلاد السند ولَمَّا يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وقال فيه الشاعر:
إن المروءةَ والسماحةَ والندى
لمحمَّدِ بنِ القاسم بنِ محمَّدِ
ساس الجيوشَ لسبعَ عشرةَ حجَّةً
يا قربَ ذلك سؤودًا من مولدِ
|
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/119183/#ixzz4sDIoisWG
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات