الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة؛ لأن هذه العلاقة الخاصة ونظرًا إلى أنها العلاقة الأهم في حياة الإنسان وتستغرق مشاعره وأفكاره وتفاصيل حياته، فإنها تحتاج إلى أن تكون ذات طبيعة معينة وتتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر.
غير أن الصدق والصراحة يجب ألا يقودا الزواج إلى حالة من الجمود والجفاف في المشاعر والأحاسيس، لأن الصراحة في كثير من الأحيان تسبب الآلام، فالزوج لا يحب أن تصارحه زوجته بكل عيوبه وسلبياته طوال الوقت، نظرًا لما يسببه له ذلك من إحساس بالعجز أو التقصير أو أنه ليس الإنسان الذي كانت تحلم به الزوجة.
ولا شك أن المرأة الحصيفة تجد نفسها في سياق حياتها الزوجية حريصة على أن تكون صادقة وشفافة مع زوجها فيما يتعلق بالأمور المعيشية والتفاصيل اليومية سواء ما يتعلق بهموم المنزل أو علاقاتها مع صديقاتها وعائلتها، أو ما يتعلق بتربيتها للأبناء، أو ما تواجهه في عملها لو كانت امرأة عاملة، لكنها يجب أن تحذر طوال الوقت من أن تتعامل بنفس درجة الصراحة والوضوح مع زوجها فيما يخص علاقتهما الزوجية ونظرة كل منهما للآخر، وكذلك ما يتعلق بالمشاعر والإعجاب المتبادل.
وهذا يرجع إلى حقيقة أن كل رجل يتمنى أن يكون في عيني زوجته إنسانًا متميزًا ورجلاً فريدًا من نوعه لم يكن لزوجته أن تجد السعادة والإشباع والاستقرار والشعور بالأمان مع إنسان غيره، والرجل لا يمل من الإحساس بهذا الشعور من جانب زوجته، التي تجد نفسها في كثير من الأحيان مضطرة لعدم التركيز على بعض العيوب وجوانب القصور في شخصية زوجها لأنها لو كانت تصارحه بمثل هذه الأمور السلبية فإنها ستفقده إحساسه بالتميز في حياتها وقلبها.
وفيما يلي عرض لأمرين يعتبران من أهم الأمور التي يجب ألا تتعاملي فيها بالصراحة المعهودة فيك مع زوجك وهما:
أولاً: إحساسك الحقيقي نحو أفراد عائلته
قد تكون هناك بعض مشاعر الضيق أو النفور في نفسك تجاه بعض أفراد عائلة زوجك، لكنك في حالة مصارحتك له بهذا الأمر لاسيما إن كانت تلك المصارحة بدون التمهيد الواجب، فإن هذا سيوغر صدر زوجك وسيشعره بعدم الراحة النفسية تجاهك، خصوصا لو كانت هذه الشخصية التي تسبب لك هذا الضيق والنفور هي شخصية والده أو والدته؛ لأن الوالد والوالدة لهما مكانة خاصة في قلب زوجك، وهو مأمور من الناحية الشرعية بأن يكون بره الأول بهما وقبل كل أحد آخر في الدنيا، وبالتالي فإنك يجب أن تحرصي على كتمان مشاعرك الحقيقية تجاه أفراد عائلته لو كانت هذه المشاعر سلبية، وحاولي قدر استطاعتك أن تغيري نظرتك لأفراد عائلته بالصورة التي تجعلك صادقة قدر الإمكان عندما يأتي الحديث عنهم.
قد تكون هناك بعض مشاعر الضيق أو النفور في نفسك تجاه بعض أفراد عائلة زوجك، لكنك في حالة مصارحتك له بهذا الأمر لاسيما إن كانت تلك المصارحة بدون التمهيد الواجب، فإن هذا سيوغر صدر زوجك وسيشعره بعدم الراحة النفسية تجاهك، خصوصا لو كانت هذه الشخصية التي تسبب لك هذا الضيق والنفور هي شخصية والده أو والدته؛ لأن الوالد والوالدة لهما مكانة خاصة في قلب زوجك، وهو مأمور من الناحية الشرعية بأن يكون بره الأول بهما وقبل كل أحد آخر في الدنيا، وبالتالي فإنك يجب أن تحرصي على كتمان مشاعرك الحقيقية تجاه أفراد عائلته لو كانت هذه المشاعر سلبية، وحاولي قدر استطاعتك أن تغيري نظرتك لأفراد عائلته بالصورة التي تجعلك صادقة قدر الإمكان عندما يأتي الحديث عنهم.
ثانيًا: تقييم جاذبيته وقدراته كرجل
لا يمكن للمرأة الواعية أن تكون صريحة مع زوجها فيما يتعلق ببعض العيوب الخاصة بشخصيته وقدراته كرجل؛ لأنه لا يوجد رجل مثالي في كل الصفات، وبالتأكيد إٍن كل إنسان توجد به عيوب أو أوجه تقصير، فهل تتعامل الزوجة بصراحة يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو الإيذاء النفسي مع زوجها فيما يتعلق بمدى إعجابها به كرجل؟ بالطبع ستكون الإجابة لا، بل إن الشرع يبيح للمرأة أن تكون مجاملة لزوجها في بعض الأمور حتى تدخل السرور على قلبه وتشعره بأنه أفضل رجل في الكون وأنها لم تكن لتحلم بإنسان بهذه الصفات والطبيعة.
لا يمكن للمرأة الواعية أن تكون صريحة مع زوجها فيما يتعلق ببعض العيوب الخاصة بشخصيته وقدراته كرجل؛ لأنه لا يوجد رجل مثالي في كل الصفات، وبالتأكيد إٍن كل إنسان توجد به عيوب أو أوجه تقصير، فهل تتعامل الزوجة بصراحة يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو الإيذاء النفسي مع زوجها فيما يتعلق بمدى إعجابها به كرجل؟ بالطبع ستكون الإجابة لا، بل إن الشرع يبيح للمرأة أن تكون مجاملة لزوجها في بعض الأمور حتى تدخل السرور على قلبه وتشعره بأنه أفضل رجل في الكون وأنها لم تكن لتحلم بإنسان بهذه الصفات والطبيعة.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات